للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وما أخمدتْ نارٌ لنا دون طارقٍ ... ولا ذمّنا في النازلينَ نزيلُ

وأيامنا مشهورةٌ في عدّنا ... لها غررٌ معلومةٌ وحجول

وأسيافنا في كلَ شرقٍ ومغرب ... بها من قراعِ الدَّارعينَ فلول

معوَّدةٌ ألا تسلَّ نصالها ... فتغمد حتى يستباحَ قبيلُ

سلي إن جهلتِ النّاس عنّا وعنهم ... فليسَ سواءٌ عالمٌ وجهولُ

فإن بنى الدَّيَّانِ قطبٌ لقومهمُ ... تدورُ رحاهم حولهمْ وتجولُ

[وقال عنترة العبسي]

لعمرك إن المجد والفخر والعلاَ ... ونيلَ الأماني وارتفاعَ المراتب

لمنْ يلتقي أبطالها وسراتها ... بقلبٍ صبور عند وقع المضارب

ويبني بحدّ السَّيف مجداً مشيداً ... على فلك العلياء فوق الكواكب

ومنْ لم يرو رمحه من دم العدا ... إذا اشتبكتْ سمرُ القنا بالقواضب

ويعطي القنا الخطيّ في الحرب حقَّه ... ويبري بحدّ السّيف عرض المناكب

يعيشُ كما عاش الذليل بغصة ... وإن مات لا يجري دموع النوادب

فضائلُ عزمٍ لا تباع لضارع ... وأسرارُ حزمٍ لا تذاع لعائب

برزت بها دهراً على كل حادث ... ولا كحل إلا من غبار الكتائب

<<  <  ج: ص:  >  >>