وما الخيل إلا كالصديق قليلةٌ ... وإن كثرت في عين من لا يجرب
إذا لم تشاهد غير حسن شياتها ... وأعضائها فالحسن عنك مغيب
[وقال صفي الدين الحلي المتوفى سنة ٧٥٠هـ? في وصف الربيع]
ورد الربيعُ فمرحبا بورودهِ ... وبنور بهجته ونور وروده
وبحسن منظره وطيب نسيمه ... وأنيق مبسمه ووشى بروده
فصل إذا افتخر الزمان فإنه ... إنسان مقلته وبيت قصيده
يغني المزاج عن العلاج نسيمة ... باللطف عند هبوبه وركوده
ياحبذا أزهاره وثماره ... ونبات ناجمة وحب حصيده
والغصن قد كسي الغلائل بعدما ... أخذت يدا كانون في تجريده
نال الصبا بعد المشيب وقد جرى ... ماء الشبيبة في منابت عوده
والو رد في أعلى الغصون كأنه ... ملك تحف يبه سراة جنوده
ونظر لنرجسه الجني كأنه ... طرف تنبه بعد طول هجوده
وانظر إلى المنثور في منظومة ... متنوعاً بفضوله وعقوده
وقال أيضاً في وصف حديقة
وأطلق الطير فيها سجع منطقه ... مابين مختلف منه ومتفق
والظل يسرق الدوح خطوته ... وللمياه دبيب غير مسترق
وقد بدا الورد مفتراً مباسمه ... والنرجس الفض فيها شاخص الحدق
والسحب تبكي وثغر البرق مبتسم ... والطير تسجع من تيه ومن أنق
فالطير في طرب والسحب في حرب ... والماء في هرب والغصن في قلق
[وقال أحمد شوقي بك في وصف الطبيعة]
تلك الطبيعة قف بنا ياساري ... حتى أريك بديع صنع الباري