فلم نر شيئاً كان أحسن منظراً ... من الروض يجري دمعه وهو يضحك
وله أيضاً في وصفه من قصيدة
أما ترى قضب الأشجار قد لبست ... أنوارها تتثنى بين جلاّس
منظومة كسموط الدرّ لابسةً ... حسناً يبيح دم العنقود للحاسي
وغرّدت خطباء الطير ساجعة ... على منابر من ورد ومن آسٍ
[ولأبي الفياض سعد بن أحمد الطبري من قصيدة في وصف رياض]
أصبيحة النيروز خير صبيحة ... حيّت بها الأنواء والأنوار
فبكل شعب روضة معطار ... تفتر عنها ديمة مدرار
ماست بها الأفنان في أسحارها ... نشوى فماست تحتها الأشجار
وتبرّجت أزهارها وتبلّجت ... فكأنما أزهارها أبصار
[ولأبي قاسم الدينوري في وصف جواد]
ومطهّم طرف العنان معوّدٍ ... خوض المهالك كلّ يوم براز
وإذا توغّل في ذرى متمنّع ... صعب بعيد العهد بالمجتاز
تركت سنابكه بصمّ صخوره ... أثراً يلوح كنقش صدر البازي
[وله في وصف سفرجل وتفاح ورمان وأذربون]
بعثت إليك ضحى المهرجا ... ن بمعشوقة العرف والمنظرِ