على استحياء وكلما حركة الشوق يبطئه الحياء وكيف وقد حل في منيع الفضائل والمقام الذي لم يدع مقالاً لقائل فكأني إما أهدي الثمر إلى هجر وأمنح البحر الخضم بالمطر أدام الله معالي تلك الحضرة وزادها في كل حال بهجة ونضرة ما لاح جبين وبلغ غاية الكمال.
"وكتب السيد عبد الله النَّدي المتوفى سنة ١٣١٤هـ?"
أستاذي وقدوتي وملاذي وعمدتي، ربيت فأحسنت وغذيت فأسمنت مؤدباً ليثا ولنت فسودت وجدت فعودت مهذباً غيثاً وعلمت فأفهمت وأشرت فألهمت غرض سهمك وقد نلت ما أملت فيمن تعليه عولت حسن فهمك.
غلامك الشهيرُ بالنّديم ... منْ صار في البيان كالنّسيم
وكيف لا يكون لساني قوس البديع وكلامي السهم السريع وأنت باريه وراميه أم كيف لا يكون مقامي الحصن المنيع وقدري العزيز الرفيع وأنت معليه وبانيه وفوجه جمال العلم أنت غرته وإنسان عين العلم أنت قرته وحاليه وجاليه وجبين العقل أنت طرته وكتاب الفضل أنت صورته وطاليه وتاليه.
على بابك العالي من الفضل رايةٌ ... على رأس أرباب المعارف تخفقُ
فعلمك جناتٌ من الفضل رايةٌ ... وكلك خبراتٌ وغيثك مغدقٌ
أرى غصن من يدعو إلى الفضل نفسه ... من الفضل عرياناً وغصنك مورقٌ
إذا رمت إنشاء فعن صدق فكرة ... تهادى بأبكار وغيرك يسرق
"وكتب أيضاً في التوادد"
بينما أنا راكب لجة بحر الفكر مجد في طلب فريدة بكر تارة أغوص ومرة أسبح وآونة أقف وطوراً أصفح لا يقر لي قرارا ولا يمكنني الفرار ولا يقصر عن طرح شباكي ذراعٌ ولا يطوى لسفينتي شراع كلما أدركني الملل