للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أيضاً يمدحه

يعودُ الفضلُ منكَ على قريشٍ ... وتفرجُ عنهمُ الكربَ الشدادا

وقد أمنتَ وحشهم برفق ... ويعيي النَّاسَ وحشك أن يصادا

وتدعو الله مجتهداً ليرضى ... وتذكر في رعيتكَ المعادا

وما كعبُ بنُ مامة وابنُ سعدى ... بأجود منك يا عمرُ الجوادا

وقال الثعالبي المتوفى سنة ٤٢٩ هـ? مادحاً الأمير أبا الفضل الميكالي

لك في المفاخر معجزاتٌ جمّة ... أبداً لغيرك في الورى لم تجمع

بحران بحرٌ في البلاغة شابهُ ... شعر الوليدِ وحسن لفظ الأصعمي

وترسُّلُ الصّابي بزين علوهُ ... خط ابن مقلةَ ذو المحل الأرفع

كالنّور أو كالسّحر أو كالبدر أو ... كالوشي في بردٍ عليه موشّع

شكراً فكم من فقرةٍ لك كالغني ... وافي الكريم بعيدَ فقر مدقع

وإذا تفتّق نورُ شعرك ناضراً ... فالحسن بين مرصَّع ومصرَّع

أرجلتَ فرسان الكلام ورضتَ أف ... راس البديع وأنت أمجد مبدعِ

ونقشتَ في فضّ الزمان بدائعاً ... ترزى بآثار الربيع الممرع

[وقال أبو محمد اليمني المتوفى سنة ٥٦٩ هـ?]

يمدح الملك الفائز ووزيره الصالح

أقسمت بالفائز المعصومِ معتقداً ... فوز النّجاةِ واجرَ البرّ في القسمِ

لقد حمى الدَّينَ والدنيا وأهلها ... وزيرهُ الصّالح الفرَّاجُ للغمم

الّلابسُ المجد لم تنسج غلائلهُ ... إلا يدُ الصانعين السّيفِ والقلم

قد ملكتهُ العوالي رق مملكةٍ ... تعيرُ أنفَ الثُّريا عزّة الشّمم

أرى مقاما عظيمَ الشان أوهمني ... في يقظتي انّه من جملةِ الحلم

ليتَ الكواكب تدنو لي فأنظمها ... عقودَ مدحِ فما أرضى لكمْ كلمي

خليفة ووزيرٌ فرَّ عدلهما ... ظلاَّ على مفرق الإسلام والأمم

زيادة النّيل نقصٌ عندَ قيضهما ... فما عسى يتعاطى هاطل الدَّيم

<<  <  ج: ص:  >  >>