وليس الشمس تخفى عن عيون ... سوى أن كان صاحبهنّ أرمد
وإن البدرَ بالأنوار زاهٍ ... ويأبى الله إلا أن تؤيّد
فسبحان الذي أسرى (عليّ) ... إلى التّاميز والسّين المنضد
تهنّيكَ المناصبَ كلّ وقت ... وتخدمك السعادة ما تجدّد
فدم يا سيّدي بدراً منيراً ... وحصناً للمعالي قد تشيّد
وهاكَ من المحبّ قصيد شعر ... تشيرُ إلى وفائي بل وتشهدْ
تفاخرُ مصرُ أهل الشرق فيها ... تقول الهاشميُ شدا وأنشد
وقال محمد حافظ بك إبراهيم مهنئاً أبناء وطنه بالعام الهجري
أهلاً بنابتةِ البلادِ ومرحباً ... جدتم العهد الذي قد أخلقا
لا تيأسوا أن تستردّوا مجدكم ... فلربَّ مغلوب هوى ثمّ ارتقى
مدّت لهُ الآمال في أفلاكها ... خيط الرّجاء إلى العلا فتسلّقا
فتجشموا للمجد كلّ عظيمةٍ ... إني رأيت المجدَ صعبَ المرتقى
من رام وصلَ الشمس حاك خيوطها ... سبباً إلى آماله وتعلقا
عار على ابن النيل سباق الورى ... مهما تغلبَ دهرهُ أن يسبقا
أوَ كلّما قالوا تجمّع شمله ... لعبَ الخلاف بجمعنا فتفرقا
فتدفقوا حججاً وخوضوا نيلكم ... فلكم أفاض عليكّم وتدفقا
حملوا علينا بالزمان وصرفهِ ... فتأنّقوا في سلبنا وتأنق
فتعلّموا فالعلم مفتاح العلاَ ... لم يبق باباً للسعادة مغلقا
ثم استمدّوا منهُ كل قواكم ... أن القوىَّ بكلّ أرضٍ متّقى
وابنوا حوالي حوضكم من يقظة ... سوراً وخطوا من حذارٍ خندقا