للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلمَّا أتى قلتُ بيني وبينه ... على ضوءِ نارٍ مرَّةً ودخان

وقلت لهث لمَّا تكشّر ضاحكاً ... وقائمُ سيفي في يدي بمكان

تعشَ فإن عاهدتني لا تخونني ... نكن مثل منْ يا ذئبُ يصطحبان

وأنت امرؤٌ يا ذئب والغدرُ كنتما ... أخيينِ كانا أرضعا بلبان

ولوْ غيرنا نبهتَ تلتمسُ القرى ... رماك بسهم أو شباةِ سنان

[وقال الشريف الرضي "وقيل لعنترة العبسي"]

لغير العلى منّي القلى والتَّجنَّب ... ولولا العلى ما كنت في الحبّ أرغب

إذا الله لم يعذرك فيما ترومه ... فما النّاس إلاّ عاذل أو مؤنب

ملكت بسيفي فرصة ما استرقّها ... من الدّهر مفتول الذّراعين أغلب

لئن تك كفّى ما تطاول باعها ... فلي من وراء الكفّ قلبٌ مدرَّب

فحسبي أني في الأعادي مبغّض ... وأني إلى عزّ المعالي محبّب

وللحلم أوقات وللجهل مثلها ... ولكنَّ أوقاتي إلى الحلم أقربُ

يصولُ عليَّ الجاهلون وأعتلي ... ويعجمُ فيَّ القائلون وأعرب

<<  <  ج: ص:  >  >>