وله من أخرى في وصف سحابة
وبكر إذا جنبتها الجنوب ... حسبت العشار تؤم العشارا
ترى البرق يبسم سراً بها ... إذا انتحب الرعد فيها جهارا
يعارضها في الهواء النّس ... يم فينثر في الأرض درّاً صغاراً
فطوراً يشقّ جيوب الحيا ... وطوراً يسخّ الدموع الغزارا
[وله من أخرى]
غيوم تمسّك أفق السما ... ء وبرقٌ يكتبه بالذهب
وخضراء ينثر فيها الندى ... فريد ندى ماله من ثقب
فأوراقها مثل نظم الحلى ... وأنهارها مثل بيض القضب
حللت بها مع ندامى سلوا ... عن الجد واشتهروا باللعب
وأغنتهم عن بديع السما ... ع بدائع ما ضمنته الكتب
وأحسن شيءٍ ربيع الحيا ... أضيف إليه ربيع الأدب
[ولأبي بكر الخالدي في وصف الجو وإدبار الليل وإقبال الفجر]
والجوّ يسحب من عليل هوائه ... ثوباً يجود بطله المترقرق
حتى رأينا الليل قوسّ ظهره ... هرماً وأثر فيه شيب المفرق
وكأن ضوء الفجر في باقي الدجى ... سيفٌ حلاه من اللجين المحرق
[ولسعيد بن هاشم الخالدي في وصف المطر والصبح والليل والبرق]
أما ترى الطلّ كيف يلمع في ... عيون نورٍ تدعو إلى الطربِ
في كل عينٍ للطل لؤلؤة ... كدمعة في جفون منتحبٍ
والصبح قد جردت صوارمه ... والليل قد همّ منه بالهرب
والجو في حلة ممسّكة ... قد كتبته البروق بالذّهب