للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد وجدت مكانَ القول ذا سعةٍ ... فإن وجدتَ لساناً قائلاً فقل

إن الإمام الذي فخرُ الأنام به ... خيرُ السُّيوف بكفي خيرةِ الدُّول

تمسي الأماني صرعى دون مبلغهِ ... فما يقول لشيءٍ ليتَ ذلك لي

وقال أيضاً يمدح أبا شجاع

لا خيل عندك تهديها ولا مالُ ... فليسعد النُّطق إن لم تسعد الحال

واجز الأميرَ الذي نغماه فاجئةٌ ... بغير قولٍ ونعمى النَّاس أقوالُ

فربما جرت الإحسانَ موليه ... جريدةٌ من عذارى الحيّ مكسالُ

وإن تكن محكمات الشّكل تمنعني ... ظهور جري فلي فيهن تصهالُ

وما شكرتُ لأن المالَ فرحني ... سيّان عنديَ إكثارٌ وإقلالُ

لكن رأيت قبيحاً أن يجاد لما ... وإننا بقضاء الحقَّ بخالُ

فكنتُ منبتَ روضِ الحزن باكره ... غيثٌ بغيرِ سباخ الأرض هطالُ

غيثٌ يبيّن للنُّظار موقعه ... أن الغيوث بما تأتيه جهّالُ

لا يدرك المجدَ إلا سيّدق فطنٌ ... لما يشقٌ على السادات فعّال

لا وارثٌ جهلتْ يمناهُ ما وهبتْ ... ولا كسوبٌ بغير السّيف سئّال

قال الزمانُ له قولاً فأفهم ... أن الزّمان على الإمساك عذال

تدري القناةُ إذا اهتزت براحته ... أن الشّقيّ بها خيلٌ وأبطالُ

كفاتكِ ودخول الكاف منقصةٌ ... كالشمس قلتُ وما للشمس أمثال

القائدُ الأسدَ غدتها براثنهُ ... بمثلها عداهُ وهي أشبالُ

وقال أيضاً يمدح سيف الدولة

ويذكر بناءه قلعة الحدث سنة ٣٤٣ هـ?

على قدر أهل العزم تأتي العزائم ... وتأتي على قدر الكرام المكارم

وتعظم في عين الصغير صغارها ... وتصغر في عين العظيم العظائم

يكلف سيف الدّولة الجيش همّهُ ... وقد عجزت منه الجيوش الخضارم

<<  <  ج: ص:  >  >>