فاللبيبُ اللبيبُ من ليس يغت ... رُ بكونٍ مصيره للفساد
ومن قوله:
ضحكنا وكان الضحكُ منا سفاهةً ... وحقّ لسكَّان البسيطة أن يبكوا
تحطّمنا الأيام حتى كأننا ... زجاجٍ ولكن لا يعاد لنا سبك
[(١٢) ابن خفاجة الأندلسي]
هو أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله خفاجة شاعر شرقي الأندلس واشهر وصاف الطبيعة: ولد بجزيرة شقر من أعمال بلنسية سنة ٤٥٠ فتعلم ونظم الشعر وكتب الرسائل الإخوانية البليغة، الحوداث الجوية ومناظر الطبيعة: وله غزل رقيق ومدح بارع ورثاء بليغ.
شعره: يمتاز بالجزالة وكثرة المعاني وازدحامها في اللفظ حتى يحتاج في فهمها إلى التأمل على خلاف مذهب الأندلسيين في ذلك: توفي سنة ٥٣٣ هـ?: ومن قوله يصف زهرة:
ومائسة تزهى وقد خلع الحيا ... عليها حلّي حمراً وأودية خضراً
يذوب لها ريقُ الغمائمُ فضّةً ... ويجمدُ في أعطافها ذهباً نضراً