للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا قستَ أبياتَ الرجال بيتنا ... وجدت لهُ فضلاً على من يفاخرُ

فمن قال كلاّ أو أتانا بخطّةٍ ... ينافرنا يوماً فنحن نخاطرُ

تعالوا فغدوا يعلم الناس أيُّنا ... له الفضل فيما أورثته الأكابر

ثم قام بسطام لابن قيس فقال: قد علمت العرب أنّا بناة بيتها الذي لا يزول ومغرس عزها الذي لا يحول، فقيل له ولم يا أخا شيبان، قال لأنا أدرهم للثأر وأضربهم لملك الجبار وأقوالهم للحق وألدهم للخصم.

ثم قام شاعرهم فقال:

لعمري بسطامٌ أحقُّ بفضلها ... وأوّلُ بينت العزّ عزُّ القبائل

فسائل أبيتَ اللّعن عن عزّ قومها ... إذا جدّ يوم الفخر كلُّ مناضل

فيخبرك الأقوام عنها فإنها ... وقائع جدّ لا ملاعب هازل

ألسنا أعزّ الناس قوماً وأسرةً ... وأضربهم للكبش يوم التخاذل

وقائع عزّ كلها ربعية ... تذل لهم فيها رقابُ المحافل

إذا ذكرتم ينكر الناس فلها ... وعاذ بها من شرها كل قائل

وإنا ملوك الناس في كلّ بلدة ... إذا نزلت بالناس إحدى النوازل

ثم قام حاجب بن زرارة التيمي فقال: قد علمت العرب أن فرع دعامتها وقادة زحفها.

فقيل له لم ذلك يا أخا بني تميم. قال لأنّا أكثر عديداً وأنجبهم طريداً وليدا وأعطاهم للجزيل وأحملهم للثقيل.

ثم قام شاعرهم فقال:

لقد علمت أبناء خندفَ أنّنا ... لنا العزُّ قدماً في الخطوب الأوائل

وأنّا كرام أهلُ مجد وثروةٍ ... وعزّ قديم ليس بالمتضائل

فكم فيهم من سيّد وابن سيّد ... أغر نجيب ذي فعال ونائل

<<  <  ج: ص:  >  >>