للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومن جيد شعره قصيدته التي أعدها لينشدها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يمدحه فيها فلم يفز بذلك، وأولها:

ألم تغمض عيناك ليلةَ أرمدا ... وبتَّ كما بات السّليم مسهّدا

وما ذاك من عشق النسّاء وإنّما ... تناسيت قبل اليوم خلّة مهددا

ولكن أرى الدهر الذي هو خائن ... إذا أصلحت كفاي عاد فأفسدا

شبابٌ وشيبٌ وافتقار وثروة ... فلّله هذا الدهر كيف ترددا

وقصيدته في مدح المحلّق أولها:

أرقتُ وما هذا السُّهاد المؤرقُ ... وما بي من سقمٍ وما بي تعشقُ

ومنها:

لعمري لقد لاحت عيونٌ كثيرة ... إلى ضوء نار في اليفاع تحرّق

تشبُّ لمقرورين يصطليانهما ... وبات على النار الندي والمحلّق

رضيعي لبان ذدي أمّ تقاسما ... بأسحم داج عوض لا نتفرّق

ترى الجود يجري ظاهراً فوق وجهه ... كما زان متنَ الهندواني رونق

يداهُ يدا صدق فكفُّ مبيدةٌ ... وأخرى إذا ما ضنَّ بالمال تنفقُ

<<  <  ج: ص:  >  >>