(٢) اختلف العلماء في هذا اللفظ من الحديث بين مُصحِّح له ومُضعف، فمِمَّن صحَّحه: أحمد بن حنبل، وابن راهويه، كما في «ميزان الاعتدال» (١/ ٦٠٣) (٢/ ٤٢٠)، وابن تيمية في «تلبيس الجهمية» (٦/ ٤٣٠)، والذهبي في «سير النبلاء» (٥/ ٤٥٠).
وضعَّفه ابن خزيمة في «التوحيد» (١/ ٨٦)، والمازري في «المُعلم» (٣/ ١٦٩)، والألباني في «الضعيفة» (٣/ ٣١٦). (٣) «إبطال التأويلات» لأبي يعلى الفرَّاء (١/ ٨٨). (٤) انظر «اللَّامع الصَّبيح» للبرماوي (١٥/ ٢٦٨). (٥) «فيض الباري» للكشميري (٦/ ١٨٩). (٦) «فيض الباري» للكشميري (٦/ ١٨٧). (٧) ذهب بعضٌ ممَّن أثبت رجوعَ الضَّمير إلى الله تعالى إلى أنَّه من باب إضافة المخلوقِ إلى الخالقِ تشريفًا للمُضاف واختصاصًا له، كما في قوله «ناقة الله» و «بيت الله»، وهو ما تأوَّل به ابن خزيمة حديثَ «صورة الرَّحمن» على فرضِه صحَّته، انظر كتابه «التوحيد» (١/ ٨٦)، و «شرح النووي على مسلم» (١٦/ ١٦٦).
وفيه بعد، لأنَّ معنى الاختصاص والتَّشريف يأتي في الأعيان القائمة بنفسها، كالناقة والبيت ونحو ذلك، إذ معلوم انتفاء قيامها بذات الله تعالى، فأما الصفات القائمة بغيرها، مثل العلم، والقدرة، والكلام، والصورة، إذا أضيفت، كانت إضافتها إضافةَ صفةٍ إلى موصوف، وانظر تفصيل جوابه في «بيان تلبيس الجهمية» (٦/ ٥٣٤ - ٥٣٥).