(٢) ومعروف أنَّهما كانا يَتَذاكران هذه السَّوالِف من الأخبار، ومسألتنا هذه مِن أُمَّهاتِها! (٣) تمامًا كما أنكر الله على الجاهليِّين نسبةَ ما هم عليه من الفواحش إلى أمر الله، ولم ينكر عليهم نسبتها إلى إرثِ آبائهم، وذلك في قوله تعالى: {وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}، فأقرَّهم على الأولى بالسُّكوتِ عليها، وأنكرَ عليهم الثَّانية وشنَّع عليهم بسببها. (٤) أخرجه عبد الرزاق في «تفسيره» (٣/ ٢٣٣)، والطَّبري في «تفسيره» (٢١/ ٤٦٦).