للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال الجاحظ (١): "أبو ثلاثين، يعني: بيضه، أو رِئاله والنّعامة كثيرة البيض [هذا مع عطنها (٢)، وهي تضعُها طولًا، على غرار واحد، أَيْ، على قدرِ واحد، ومثال واحد، حتّى أنّها لو مُدّ عليها خيط، لم يوجد لبعضها خروج عن بعضٍ"] (٣).

وقال أبو عليّ في "الذيل" (٤): "أبو ثلاثين: أَيْ؛ قد عرف ما يصلحه ويفسده (٥) للتجربة، وخصّ الذَّكر، لأنَّه أسرع من (٦) الأنثى".

وقوله: "وهو منقلب" يريد أنَّه قَدْ رَعى، فنفسه (٧) قويّة، [قال (٨): "والنَّعام تبيض نحو العشر وما فوقها، فأراد بالثّلاثين: أنَّه قد حضن أَبْطُنًا".

وقال عريب (٩): "تبيض النّعامة الواحدة من ثلاثين بيضة إلى أربعين، من آخر أيلول إلى تمام الشّهر الآخِر. قال: ومدّة ذلك نحو من أربعين ليلة،


(١) الحيوان ٤/ ٣٢٧ - ٣٢٨.
(٢) العطن: المبرك.
(٣) ساقط من ح.
(٤) الذيل ١٦٤.
(٥) في ح "وما يفسده" والأصل متفق مع الذيل.
(٦) في ح "في".
(٧) في الأصل "بنفسه قوته" وهو متجه، وح متفقة مع القالي.
(٨) أي القالي.
(٩) في الأصل في الموضع الأول "غريب"، والظاهر أنه عريب بن سعد القرطبي المؤرّخ الأديب الطبيب الشَّاعر النَّحويّ اللَّغويّ، الذي اختصر تاريخ الطَّبريّ فأضاف إليه. "الذيل والتكملة ١٥/ ١ / ١٤١".

<<  <  ج: ص:  >  >>