للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كأنَّها الرّاحة، وكذلك "الدَّاوية" [عند بعضهم. وروى الطُوسيّ (١): أنَّ تميمًا تقول: الدُّوسَية، وأن أهل الحجاز يقولون: الدّاوية] (٢). قال الجاحظ (٣): "سُمّيت دَويّة ودَاوِيَّة (٤) بالدُّوي، وهو الذي تسمّيه الأعراب عزيف الجنّ، وتَغُول الغيلان (٥)؛ وذلك أنَّهم لما نزلوا بلاد الوحش، عملت فيهم الوحشة، [وربّما كان الانفراد والفكر من أسباب الوسوسة] (٦).

قال أبو إسحاق (٧): يَسْمَعُ في المهامه الصَّوت الذي ليس بالرّفيع رفيعًا، ويُرَى الشّخص (٨) الصغير عظيمًا، إنّ كان في النّهار؛ فمن انبساط (٩) الشّمس غدوة من المكان البعيد. [ويوجد لأوساط الفيافي والرّمال والحرَار، في انتصاف النَّهار، مثل الدَّويّ من طبع ذلك الوقت". قال: وإن كان (١٠) في اللّيالي الحنادس، واشتملت عليه الغيطان، أو توسّط الفيافي زاد استيحاشه، حتّى يتحيّل كل باطل، بسبب صياح بوم،


(١) سبقت ترجمته، وينظر العين ٨/ ٩٢.
(٢) ساقط من ح.
(٣) الحيوان ٦/ ٢٤٨.
(٤) في الأصل على التّقديم والتّأخير.
(٥) "تغول الغيلان" ساقط من ح.
(٦) ساقط من ح.
(٧) هو إبراهيم بن سيار المعروف بالنظام المعتزلي. "اللباب ٣/ ٣١٦".
(٨) في ح "وترى الشخص الذي ليس بالعظيم".
(٩) في خ "لانبساط".
(١٠) في الأصل "كانت" وينظر الحيوان ٦/ ٢٥٠ مع بعض الاختلاف.

<<  <  ج: ص:  >  >>