للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شبّه السَّرَاب (١) بالسُّتُور البيض. وقال يعقوب (٢) "إذا طلعت الشّمس فأنت مُضْحٍ حتّى تزول، فإذا زالت فأنت مُهْجِرٌ". وقال صاحب "العين" (٣): وقد تُسمّى الشّمس الضحاء] (٤).

والهَدَجُ؛ والهَدَجان: المشي (٥) الضعيف. وقيل: العَدْو في سرعةٍ، وتقارب خَطْوٍ، [قال:

وَهَدَجَانًا لَمْ يَكُنْ مِنْ مِشْيَتِي … كَهَدَجَانِ الهيق خَلْفَ الهَيْقَتِ] (٦)

والثِّقال: البعير الثقيلُ البطيء [والمتثاقل: المتباطئ، وهو من صفة "الثّفال" وذلك أنَّ الآل يكون بالضّحى، فترى الأكام ترتفع وتنخفض، ولذلك قال ابن (٧) مقبل أيضًا:

تَرَى البِيْدَ تَهْدِجُ مِن حَرِّهِ … كَان على كُلٍّ حَزْمِ بِغَالَا

يقول: كأنّها تضطرب في السَّراب على كلّ شرفٍ. شبّه اضطراب


(١) في الأصل "الشراب" وهو تصحيف.
(٢) الألفاظ ٤٢٧.
(٣) العين ٣/ ٢٦٥.
(٤) من قوله "وفي كتاب" حتى "الضحاء" ساقط من ح.
(٥) في ح "السير".
(٦) ساقط من ح، والرجز لابن علقمة عن ابن دريد، وهو في جمهرته ٢/ ٧١، واللّسان والتّاج (هدج).
(٧) الديوان ٢٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>