للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العلم في "الآل" بِهَدَجِ بعير ثفال عليه حمله. كما قال العجّاج (١):

كَأَنَّ رَعْنَ الآلِ مِنْهُ فِي الآلْ … بَيْنَ الضُّحَى وَبَيْنَ قِيْلِ القَيَّالْ

إِذَا بَدا دَهَانِجٌ ذو أَعْدَالْ

الدّهانج والدهامج: البعير إذا قارب الخطو وأسرع، وقد دَهْمَجَ دَهْمَجَةً، وَدَهْنَجَ (٢) دهنجة.

وانتصب "هَدَجَ الثَّفَال" على المصدر المشبّه به. ويجوز أن ينتصب على الحال، لوقوعه موقع الفعل الذي كان يكون حالًا لو ظهر؛ لأنَّ المعنى إذا علت الضُّحَى تَهَدَّجَ هَدَجَ الثَّفَال، أَيْ؛ هادجة هذه الفلاة في وقت ارتفاع النّهار هَدَجَ الثَّفَالِ.

و"سُرُحِ اليدين" بالخفض؛ لأنَّها صفة لجِسْرة في قوله قبلُ] (٣):

وَلَقَدْ تَعَسَّفْتُ الفَلَاةَ بِجسْرَةٍ … قلِقٍ حَشُوش جَنِينُها أَوْ حَائِل

أُجُدٍ كَأَنَّ صَرَيفَ أَخْطَبَ ضَالَةٍ … بَيْن السَّدِيسِ وَبَيْنَ غَرْبِ البَازِلِ


(١) ملحقات الديوان ٢/ ٣٢٠.
(٢) في الأصل "ووهنج وهنجة" ويردّه ما قبله.
(٣) من قوله "والمتثاقل" حتى "قبل" ساقط من ح، وفيها "وقوله إذا ترفعت الضحى كهدج الثفال وانتصاب هدج على المصدر المشبّه به المحمول على المعنى أي ترفعت الضحى كهدج الثفال وذلك إلى للآل لا يكون بالضّحى فترى الأعلام ترتفع وتنخفض فشبه اضطراب الأعلام في للآل بهدج بعير ثقيل وقبله". وينظر الدّيوان ٢٢٠، وفي ح "خلق".

<<  <  ج: ص:  >  >>