للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسمّي ناخسًا؛ لتعَدّيه، وانتشاره فيما يليه [وقال أبو عبيدة (١): "النَّاخس: الدائرة التي تكون على جاعرتي الفرس". [قال صاحب "العين" (٢): "والدّابة منخوس والعرب تتطيّر منه، كما تتطيّر من المَهْقُوع" (٣).

قال أبو الحجّاج: وهو المراد هنا، أَيْ؛ حَرْبَ مكروهة لما عُلِم من شؤمها. والنّاخس: الدّاء الذي لا يبرأ منه، وكذلك النجيس (٤)، قاله يعقوب، وغيره. وقال الحربي (٥): ومثله الفُضَال أيضًا، والعُكَام. والأصل في المَرْي: أنْ يمسح ضرع النَّاقة؛ لتُدِرّ، فضربه مثلًا لسعر الحرب كقول لَيْلَى (٦):

بِأَيْدِي رِجَالٍ يَحْلِبُون صَرَاهَا] (٧)

أَيْ؛ ما اجتمع من اللبن، ضربته (٨) مثلًا للدّم. قال أبو عمرو (٩): وقوله: "ودَرَّتْ عَسَاسًا": أَيْ؛ كَرْهًا. والعَسُوسُ من الإبل: هي (١٠) التي


(١) الخيل ١٠٨.
(٢) العين ٤/ ٢٠٠.
(٣) المهقوع: يقال هو الفرس الذي لا يسبق أبدًا. "اللّسان (هقع) ".
(٤) في الأصل "النخيس"، وتنظر الألفاظ ١١٣.
(٥) لم أجده في غريب الحديث المطبوع مع وجود مادة نخس فيه ١٠٤٢.
(٦) هي ليلى الأخيلية، والشّاهد في ديوانها ١٢١ وصدره:
أعدلها مصقوله فارسيّة
(٧) من قوله "قال صاحب العين" حتّى "صراها" ساقط من ح.
(٨) في ح "ضربه".
(٩) في ح "أبو عمر"، وينظر الجيم ٢/ ٢٤٧.
(١٠) "هي" ساقط من ح، وفيها "على"، "وقال غيره" ساقط منها، وفيها "لبيس". وتنظر الإبل ٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>