للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقبله (١):

مَا رَغْبَةُ النّفْسِ فِي الحَيَاةِ وَإنْ … عَاشَتْ طَوِيلًا فَالمَوْتُ لَاحِقُها

وبعده (٢):

يُوشِكُ مَنْ فَرَّ مِنْ مَنِيَّتِهِ … فِي بَعْضِ غِرَّاتِه يُوَافِقُهَا

قال أبو عمرو: أراد: "أنْ يُوَافِقَها" فحذف "أنْ" ورفع الفعل؛ تشبيهًا "ليوشَكَ" "بعسَى"؛ لأنَّ معناهما: الدَّنوُّ والقُرْب من الشيء [وقد أكد أبو عليّ في "التذكرة"، الحجّة على الأصمعيّ في مَا أَنكره، مِنْ أنْ يُستعار "للموت كأس"، كقول (٣) أبي دواد] (٤):

تَعْتَادُهُ زَفَرَاتٌ حِيْنَ يَذْكُرُهَا … يَسْقِينَه بكُؤُوسِ المَوْتِ أَفْوَاقَا

[قال: فهذا يدُلّ على صحّة رواية "للموت كأس". قال] (٥): و"أفواقا" "يجوز أنْ يكون جَمْع فُواق" وقدَّر (٦) حذف "الألف". ويجوز أنْ يكون جمع "فيقة" على حذف "التَّاء"، كما قالوا: نِعْمَةٌ وأنعم، فيصير مثل جَذع وَأجذَاع.


(١) الدّيوان ٤٢٠ - ٤٢١ والتخريج فيه ٥٨٠.
(٢) "وبعده" ساقط من الأصل.
(٣) الدّيوان ٣٢٧.
(٤) ساقط من ح، وفيها "وأنشد الفارسي في معنى البيت".
(٥) ساقط من ح، وفيها "فافواقا … ".
(٦) في ح "وقد حذف".

<<  <  ج: ص:  >  >>