للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وابن السيرافي: "بأوجَد منّي"] (١).

قال (٢) ابن السّيرافي: "كان ينبغي أَنْ يقول: "بأشدّ وجدًا (٣) منّي"؛ ولكنّه اتّسَعَ". وقال (٤) أبو عليّ: "يريد: بأوجد من (٥) وجدي. وهذا كقولهم: "شِعْرٌ شَاعِرٌ وشُغْلٌ شَاغِلٌ". [أو على أنَّه، وما وَاجِدَاتٌ وَجْدَ أظآرٍ، فحذف المضاف، وأقام المضاف إليه مُقامه؛ ولا يكون على تَرْك المضاف، والإخبار عن المضاف إليه؛ كقول الكوفيين (٦) في قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا} (٧): على أنَّ "وَجدًا" جمع "واجدٍ"؛ يعني لما فيه من إضافة الشّئ إلى نفسه] (٨).

وقوله: "سَجَعْنَ": أَيْ؛ تقابلت أصواتهن على طريقة واحدة


(١) ساقط من ح. وفيها، "والناعي: النادب".
(٢) في ح "وقال".
(٣) في ح "من وجدي".
(٤) في ح "قال"، وتنظر البصريات ٧٣٠ - ٧٣٥.
(٥) في الأصل "مني وجدي".
(٦) ينظر معاني القرآن ١/ ١٥٠ وفيه "يقال: كيف صار الخبر عن النساء ولا خبر للأزواج، وكان ينبغي أن يكون الخبر عن "الذين" فذلك جائز إذا ذكرت أسماء ثمّ ذكرت أسماء مضافة إليها فيها معنى الخبر، أن تترك الأوّل ويكون الخبر عن المضاف إليه فهذا من ذلك … ".
(٧) سورة البقرة: ٢٣٤.
(٨) ساقط من ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>