للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن حبيب: "ويُروى "يفْتُنّ" بالياء، يعني: الطريق يأخذ فنونًا في أوجه مختلفة. قال أبو الحجّاج: وعلى هذه الرواية تتجه رواية "إذا رمَى لأنَّه يكون مردودًا على قوله: "في ذي نسع" أَيْ، في قفْرٍ ذي طرق شتّى خفته، ولذلك شبهها بالنِّسع؛ التي هي السيور، فهي تلتبس على سالكها؛ لخفائها واختلاطها. والوجه في هذه الرواية عندي:

إذا رمى مجهوله بالأجنن

يرفع "مجهوله" [برمى] أَيْ؛ تقطع هذه الإبل القفر إذا رمى مجهوله بالأجنّة؛ لشدّة الحال.

وقوله: "وخلطت": أَيْ، سارت أنواعًا من السّير. والدلاث: الجريئة الصدر. "والعَلْجِنُ": المستعجلة، يراد القوية. وقيل: الكناز اللّحم الغليظة. و"العَلْجَن" من صفات الإناث خاصّة. و"الخَلْبَنُ": الخَرْقَاء] (١).


(١) من قوله "نحو أجبنة" حتى "الخرقاء" ساقط من ح، وفيها "والوجه فيه أن يقول: إذا رمى مجهولة بالأجنن برفع مجهولة أي تقطع هذه الإبل هذا القفر إذا رمى مجهولة بالاحنن لشدّة الحال". وفي الأصل "والوجه في هذه الرواية عندي إذا رمى مجهولة بالأجبن برفع قوله مجهولة بالأجنن بنونين جمع جنين أي تقطع … "، وفيه أيضًا "صارت" بدل سارت. والخلقاء بدل الخرقاء" وكلاهما تحريف. ويجوز نصب "مجهولة" ويكون الفاعل ضميرًا عائدًا على القفر، وينظر شرح شواهد الإيضاح ٤٩٢، وشواهد نحويَّة ١٠٤، وشرح شواهد الشّافية ١٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>