للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وراء جبال (١) عرفات. وأنث على معنى الهضبة. [فانضمّ التّأنيث إلى التعريف فامتنع من الصّرف] (٢).

وقبله وهو من أبيات الكتاب (٣):

وَمَن يَغتَرْبْ عَنْ قومِه لا يزل يرى … مَصَارِعَ مَظْلُومٍ مَجَرًا وَمْسَحَبًا

[والذي ثبت في شعره الذي رويت:

مَتَى يَغْتَربْ عَنْ قَوْمِه لَا يَجدْ لَهُ … عَلَى مَنْ لَهُ رَهْطُ حوَالَيْهِ مَغْضَبَا

ويُحْطَمْ بظلمٍ لَا يَزَالُ تَرَى لَهُ … مَصَارِعَ مَظْلُومٍ مَجَرًا مَسْحَبَا] (٤)

ومعنى البيت: أنّ صالح أفعال (٥) الغريب مستور، وسيئه متى وقع منه مراع به مشهور. [وقال (٦) ابن النحاس: "نصب قوله: و"تدفنُ" حملًا على المعنى كأنَّه قال: ومن يكن منه اغتراب، والرّفع على القطع". قال أبو الحجّاج: وبالرّفع رويته من طريق أبي عليّ، وغيره، وهو مردود


(١) في ح "جبل"، وينظر البكري ١١١٢.
(٢) ساقط من ح.
(٣) الكتاب ٣/ ٩٢.
(٤) ساقط من ح، وينظر الديوان ١٦٣، والبيتان فيه برواية المصنِّف، ومنه يظهر أن شاهد سيبويه - رحمه الله - ملفق من صدر البيت الأول وعجز الثّاني، وفي الأصل "كواليه" بدل "حواليه" وهو تحريف. و"تحطم" بالتاء.
(٥) في ح "أن صالح أحوال الغريب مستور وإن سيئه مذاع به مشهور".
(٦) ينظر شرح أبيات الكتاب ٢٢٧، وإعراب القرآن ٣/ ٦٤ مع بعض الاختلاف.

<<  <  ج: ص:  >  >>