للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والتّشمير (١)؛ وهو أن تجعل في حمائل السيف كُلَّابًا أو فلكة، وفي أسفل الدّرع عروة، فتعلق بالكلّاب؛ لتخِفّ (٢) على صاحبها، [ومثل هذا المعنى عندي قول الخنساء (٣):

وَيَكْفُتُ فَضْلَ سَابِغةٍ دِلَاصٍ … عَلَى خَيْفَانَةٍ خفق حَشَاها

ولله درّ مَرْوانَ بن أَبِي حَفْصَةَ (٤)، حيث يقول في المهديّ بن المنصور (٥):

قَصُرَتْ حَمَائِلُه عَلَيْهِ فَقَلَّصَتْ … وَلَقَدْ تَحَفَّظَ قَيْنُها فأَطَالَها] (٦)

وقبل بيت زهير (٧):

وَإِذَا يُلاقِي نَجْدةً مَعْلُومةً … يَصْلَى الكُمَاةُ بِحَرِّها لَمْ يَبْلُدِ


(١) "والتشمير: كلاب أو" ساقط من ح.
(٢) في الأصل "ليخف".
(٣) الدّيوان ١٦٤، والدلاص: اللينة، والخيفان: الجراد إذا سلخ من لونه الأسود والأصفر وصار إلى الحمرة.
(٤) هو أبو الهيذام مروان بن سليمان بن يحيى بن أبي حفصة، من شعراء الدّولتين، توفي سنة ١٨٢ هـ. "الشعر والشعراء ٧٦٢، وطبقات ابن المعتز ٤٢". والبيت في شعره ٩٨. وفي الأصل "قصدت".
(٥) هو محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطلب، من خلفاء بني العبّاس توفي سنة ١٦٩ هـ. "ابن حزم ٧٢٢".
(٦) من قوله "ومثل هذا" حتى "فأطالها" ساقط من ح.
(٧) الديوان ٢٧٧، وفي الأصل "لم يلفها".

<<  <  ج: ص:  >  >>