للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويروى: "أمْ ما" على إرادة "أم" التي للاستفهام، و"أَمَّا" على إرادة أنْ ما، و"أمّا" على أنّها أمّا التي في معنى "مهما". وفيه لأبي على (١)، وأبي الفتح (٢)، كلام طويل، ومن طلبه في مظانه اتّضح له السبيل.

قال أبو الفرج (٣): استنشد (٤) أبو جعفر المنصور، عند فقد ابنه جعفر الأكبر، قصيدة أبي ذؤيب هذه مَنْ حضره، فلم يكن ثمّ من يُنشِدها، فعزّ عليه أن لم يجد مَنْ يحفظها من بني هاشم، ولا غيرهم من السَّراة، حتّى أنشده إيّاها مؤدّب فوصله مائة درهم.

وقوله: "أقضّ عليه" أَيْ؛ صار في مضجعه القضض؛ وهي الحجارة الصغار، ضربه مثلًا للتململ، وكثرة التقلقل، يُقال: أَقَصَّ المضجعُ، وأقضه الله، وهذه الهمزة هنا للتعدية، بعد أنْ يصير الفعل من تلك إلى التعرية] (٥).


(١) ينظر كتاب الشعر ٨١ - ٨٧.
(٢) ينظر المنصف ٣/ ١١٧ - ١٢١.
(٣) الأغاني ٦/ ٢٧٢ - ٢٧٤.
(٤) في الأصل "استشهد" وهو تحريف.
(٥) من قوله "وبعده" حتى "التعرية" ساقط من ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>