للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال الأخفش (١): هي مؤنّثة وجماعة لا واحد لها. وقال الأصمعيّ (٢): هو واحد لا جمع له. [وقد تقدّم في بيت عديّ هذا إعراب] (٣). والرّيب: الاعتراض. والإعتاب: الارضاء. وهذا من باب الإيجاب (٤) والسّلب؛ أَيْ؛ ليس الدّهر بنازع عن الموجدّة والعتب، فلا (٥) معنى لإظهار الجزع من فادح الخطب.

وبعده (٦):

قَالَتْ أُمَامَةُ مَا لِجسْمِك شَاحِبًا … مُنْذُ ابْتَذَلْتَ وَمِثْلُ مَالِكَ يَنْفَعُ

أَمْ مَا لِجَنْبكَ لَا يُلَائمُ مَضْجَعًا … إلَّا أَقَضَّ عَلَيْكَ ذَاكَ المَضْجَعُ

فَأَجْتَبْتُها أنْ ما لِجِسْمِي أنَّه … أَوْدَى بَنِيَّ مِن البِلَادِ فَوَدَّعُوا

أوْدَى بَنيّ فَأَعْقَبُونِي حَسْرَةً … بَعْدِ الرُّقادِ وَعَبْرَةً مَا تُقْلِعُ

فَالعَيْنُ بَعْدَهُم كَأَنَّ حِداقَها … ..................... البيت

وقد تقدّم شاهدًا (٧).


(١) ينظر شرح أشعار الهذليين ٤. وفي الأصل "ولا واحدة لها ولا جمع".
(٢) هذا قول الأصمعيّ عند السكري، والذي في الأضداد ٤١ " … والمنون … الدّهر … والمنون المنيّة أيضًا وهما تكون واحدة وجمعًا … ".
(٣) ساقط من ح. وينظر إعراب بيت عدي في شرح شواهد الإيضاح ٥٠٦ - ٥٠٧.
(٤) في ح "النفي".
(٥) في الأصل "ولا معنى".
(٦) شرح أشعار الهذليين ٥ - ٩.
(٧) هو الشّاهد ٢٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>