للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

طلب إقامة العذر، في ما يؤدّي من التّغير والشحوب، مع ما في الإقدام على العدوّ من الكرم، والصّيانة للحُرَم، ألا ترى إلى قول ناجية الجرميّ (١):

أَلَا لَيْتَ هِنْدًا غير أنْ لا يَشُقُّها … رَأَتْنِي وسَعْدًا حِينَ غَابَ الطَّلَائِعُ

وهذا النّحو كثير، وهذا القول على أنَّ أُميمة، أو أُمَيَّة إحدى نسائه، لا على أنّها إحدى جدّاته، ومَنْ ثَمَّ (٢) اعتمدها في ذلك المقام باعتزائه. ويقع في بعض نسخ "الإيضاح": "أُمَيَّة" والذي ثبت في "التَّذكرة" بخط الشّيخ القُطَيني (٣): "أميمة"، على ما أثبته في البيت وهكذا رواه غيره (٤) وهو الأظهر، وإنْ كانت الرواية الثّانية، لا تبعد عن الصّواب، كالذي اعتقده الصقليّ حين قال في شرحه: "الثابت في نسخ "الإيضاح" "أُميَّة" والصَّواب: "أُميمَة"، وليس هنا نسب، يدعوه إلى ذكر "أميّة"، ولا سبب. فاحتجّ بما رأى من النسخ السّقيمة، ولم يسند إلى رواية قديمة، ولا دراية سليمة، وغاب عنه أنَّ أُمَيَّة؛ بطن من طِيِّء،


(١) هو ناجية بن جرم بن ربان بن حلوان، شاعر مخضرم، وفارس، وهو الملقّب بمعود الفتيان لقوله:
أعودها الفتيان بعدي ليفعلوا … كفعلي إذا ما جار في الحكم تابع
"المؤتلف ٢٨٨، وابن حزم ٤٥١". والبيت في المؤتلف ٢٨٨.
(٢) "ثّم" تكملة لاستقامة النصّ.
(٣) سبقت ترجمته.
(٤) كأبي زيد وابن بكار.

<<  <  ج: ص:  >  >>