للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو أميّة (١) بن عَدِيّ بن كِنَانة بن مالك بن نابل بن أسودان؛ وهو نبهان بن عمرو بن الغوث بن طِيِّ، وأنَّ أُمَيَّةَ أيضًا اسم جدّة له عليا، وهي أميّة بنت عبد الله بن الدول بن حنيفة بن لجيم (٢)؛ وهي زوجة معاوية بن جرول بن ثُعل الطَّائي، ولَوْذان وسِنْبس ابناه منها، وهما بطنان عظيمان. وحاتم بن سِنْبس هذا من بَني عَدِيّ بن أخزم بن أبي بأخزم (٣)، كالذي تقدّم عند رفع نسبه إلى عَدِيّ، فقد ثبت كما ترى من النّسب، والسبب ما تلقاه أبو الفتح بالسلب؛ لأنّ اعتزاءهم في الوغى إلى النسب الأعلى، فضلًا عن الأدنى مغنٍ بالاشتهار، عن القول فيه والإكثار.

ألا ترى إلى قول عامر (٤) بن الطّفيل:

أَبْقَتْ لَهُ الحَرْبُ مِنَّا فِتْيَةً حُمْسًا … عِنْدَ الصِّيَاحِ إِذا ما غَيْرُهم فَرِقُوا

دَعْواهُم عَامِرٌ فِي كُلِّ مُعْتَرَكٍ … أَشْبَاهُ جِنٍّ عَلَيْهَا البِيضُ وَالدَّرَقُ

فإنْ كَان المراد في البيت "أميّة" هذه؛ فإنّما اعتزى إليها عند الحاجّة إلى الاعتزاء؛ لكي يحمي معه، ويحمي من ولدته أمية من الأبناء، أَلا ترى


(١) في الأصل "أميمة"، وينظر الإيناس ٧٥، ومختلف القبائل ومؤتلفها ٣٤١.
(٢) ينظر ابن حزم ٣١١.
(٣) ينظر المصدر نفسه ٤٠٢.
(٤) هذان البيتان مما أخلّ بهما ديوان عامر المطبوع. والحمس: الشجعان، وبنو عامر بن صعصعة يقال لهم الحمس: لأنّهم تحمسوا في دينهم أي تشدّدوا. ينظر "تهذيب اللّغة ٤/ ٣٥٤". والدّرق: ضرب من الترسة.

<<  <  ج: ص:  >  >>