للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شِعَارُهم في الحَرْبِ دَعْوةُ كِنْدَةٍ … إِذَ حَانَ مِنْ وِرْدِ المَنِيَّةِ مَشْرَبُهْ

قال أبو علي (١): "فيكون موضع، "ودعوانا" (٢): رفعًا بالابتداء، وخبره مضمر (٣)، كأنَّه قال: شَهدت ودعوانا قولُ أميمة. والجملة في موضع نصب على الحال، يعني أن "الواو" بمعنى (٤) "إذْ"، لا بمعنى "مع". والتقدير: شهدت إذْ دعوانا قول أميمة، أَيْ؛ نداء أميمة".

قال أبو عليّ: ويجوز أن تكون "دعوانا": مرتفعة بالابتداء، وخبرها مضمر، كأنَّه قال: شهدت (٥) ودعوانا معلنة، أو نحو ذلك من التّقدير. ويجوز أن تجعل "الواو"، كالتي في قوله (٦): "كُلُّ شَاةٍ ودِرْهَمٌ" أَيْ؛ بدرهم. فيكون المعنى: شهدت بدعوانا، أَيْ؛ شهدت بما (٧) ننتمي له، ونعْتري إليه، فموضع "دعوانا" على هذا نصب على الحال، كما تقول: "شهدت بسلاحي" (٨).


(١) ينظر كتاب الشعر ٢٤٥.
(٢) في الأصل "وذعوانا".
(٣) في الأصل "أميمة" والمثبت من ح وهو متفق مع كتاب الشعر.
(٤) في ح "في معنى".
(٥) "شهدت" ساقط من الأصل.
(٦) في ح "قولك". وينظر الكتاب ١/ ٣٩٢ - ٣٩٣.
(٧) في ح "بانا"، وفي الأصل "تنتمي إليه".
(٨) ينظر كتاب الشعر ٢٤٦، والغريبين ١/ ٢٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>