للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الفرّاء: الدَّلو تنفي الماء، فإذا سقط فهو النَّفِيّ (١)، فهو على هذا التفسير: "فَعِيلٌ" بمعنى "مفعُول". [قال الفرّاء: ويُقال أيضًا: قد نفى الشَّيء إذا ذهب، يُقال: "حال لونك، ونفى شعرك".

قال أبو الحجّاج: فَالنَّفِي على هذا "فُعُول" بمعنى "فاعل"، لأنَّه الذي يَنْتَفِي ويتطاير عن مَتْنَيْ هذا المستقى أو السّاقي، والأظهر أن يكون النَّفِيُّ: المَنْفِيّ، لأنَّ الدّلو تنفيه والاسم منه: النّفاوة] (٢).

قال الجاحظ (٣): والنَّفِيُّ أيضًا: ما تنفيه مشافر الإبل من الماء (٤). فشبّه مكانه على ظهر السّاقي، أو المستقى، بذرق الطير (٥) على الصّفا.

[وقال الفرّاء في كتاب المصادر] (٦): وواحد المواقع: موقعة، وهو (٧) الموضع الذي تلقي عليه الطير ذرقها في وجه الجبل، فشبّه الماء، الذي يقع على مَتْنَيْ (٨) السّاقي، بما ينفيه الرّشاء، من الماء، فيقع على متنيه، فيجفّ ويبيض؛ وذلك من أجل الماء الملح [قال أبو الحجّاج: وقد تقع الطّير على أرض


(١) في ح "المنفي".
(٢) ساقط من ح.
(٣) الحيوان ٢/ ٣٤٠.
(٤) في الأصل "من الإبل".
(٥) في ح "الطاير".
(٦) ساقط من الأصل.
(٧) في الأصل "وهي" ويردّه ما بعده.
(٨) في ح "متن"، وفي الأصل "السّاق".

<<  <  ج: ص:  >  >>