للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثعالبه، وما أشبه هذا، [كقول الآخر (١):

شَرَّابُ أَلْبَانٍ وَتَمْرٍ وأَقِطْ]

وبعد (٢) بيت غيلان:

إِلَى كُلِّ دَيَّارٍ تَعَرَّفْنَ شَخْصَه … مِن القَفْرِ حَتَّى تَقْشَعِرَّ ذَوَائِبُهْ

تَعَسَّفْتُه أَسْرِي عَلَى كُورِ نَضْوَةٍ … تُعَاطي زِمَامِي مَرَّةً وتُجاذِبُهْ

قيل (٣): إنه أراد بالدّيار هنا: الإنسان، وهو "فَيْعَال" من درت، فعلى هذا يكون المعني تتعاوى بالطّريق الأزور، لتتعاون على الفتك بهذا السّالك القفر (٤). والنَّضْوَةُ: الناقة المهزولة [وتعاطي: أَيْ؛ تلاين] (٥)


(١) هذا الشَّاهد نسبه الأستاذ عبد السّلام هارون - رحمه الله - في معجم الشواهد العربية ٢/ ٤٩٤ إلى العجاج، وليس في ديوانه، وهو بغير عزو في المقتضب ٢/ ٥١، والكامل ١/ ٣٣٤، ٣٧١ وفيه "فأدخل التمر في المشروب، لاشتراك المأكول والمشروب في الحلوق".
(٢) في ح "وبعده"، وينظر الدّيوان ٨٤٩.
(٣) في ح "الديار هنا أراد به … فعلى هذا يكون قوله تعاوى به أي بالطّريق".
(٤) في الأصل "المقفر".
(٥) ساقط من ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>