للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو الفتح: وكأنَّ "رفْضَات" أقرب مأخذًا من "ثَمَراتٍ" من قبل أنَّ "رَفْضَة" مصدر، والمصدر قوي الشبه باسم الفاعل؛ الذي هو صفة، والصّفة لا تحرّك في نحو هذا؛ نحو "صَعْبة وصَعْبَات"، ألا ترى أنّ كلّ واحد منهما، قد يقع موقع صاحبه، في مواضع كثيرةَ"] (١) والذّكر: جمع ذِكْرة؛ كَكِسْرَةٍ وكِسَر. وأحشاء قلبه: أَيْ؛ نواحيه. وجمع الحشا (٢)؛ تأكيدًا لاشتمال الخفقان، على القلب وما انضمّ عليه الجنبان. والرَّفَضَات: الكَسَرات والحطَمَات (٣). والمَفْصِل: ملتقى (٤) كلّ عظمين؛ بفتح الميم وكسر الصّاد، والمِفْصَل أيضًا: اللّسان، ويُقال فيه: مِفْصَل، بكسر الميم وفتح الصَّاد، [قال الأخطل (٥):

صَرِيعُ مُدامٍ يَرْفَعُ الشَّرْبُ رَاسَهُ … لِيَحْيى وَقَدْ مَاتَتْ عِظَامٌ ومِفْصَلُ

قال أبو حنيفة: المِفْصَل - بكسر الميم - اللّسان؛ لأنَّه يفصل الكلام، أَيْ؛ يمّيزه] (٦).


(١) ساقط من ح، وينظر المحتسب ١/ ٥٧.
(٢) في الأصل "وجمع الأحشاء".
(٣) في ح "والحطاب".
(٤) في ح "كل ملتقى".
(٥) غياث بن غوث التغبي الشّاعر النصراني المشهور، والبيت في ديوانه ١/ ١٥. وفي الأصل "ندامى" وهو تحريف.
(٦) ساقط من ح، وفيها "وقبله"، وينظر الدّيوان ١٣٣٦ - ١٣٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>