للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أُنْقُدْ هَدَاكَ الله مِنْ خَنَاقِ … وَصَعْقَة العَامِدِ للرُّسْتَاقِ

أَقْبَلَ مِنْ يَثْرِبَ فيِ الرِّفَاقِ … مُعَاوِدًا لِلْجُوع والإِمْلَاقِ

يَغْضَبُ إنْ قَال الغُرَابُ غَاقِ

[وبعد بيتي الإيضاح:

بِأَرْبَع مِنْ كِذَبٍ سُمَاقٍ

خَنَاقِ وَصَعْقَة: رجلان. والسُّماق: الكذب الخالص، عن يعقوب (١)، ويروى (٢): "أبعدهنّ اللّه".

وروى ابن السّيرافي في "شرح أبيات الألفاظ":

وَلَا رَعَاهَا اللهُ في السِّيَاقِ … إنْ هُنَّ انْجَيْنَ مِن الوَثَاقِ

وقال: زعم بعض (٣) الرّواة، أنَّ الأربع هنّ أيمان، أَيْ؛ إذا حلف بهنَّ تخلّص من وثاقه. قال: ودعَا على نوقه بالهلاك، بعد التَّخلّص والفكاك، كما قال الشّماخ (٤):

إِذَا بَلَّغَتْنِي وَحَمَلْتِ رَحْلِي … عَرَابَةَ فَاشْرَقِي بِدَمِ الوَتينِ

وكأنّ الخصومة كانت في إبل، على رواية:

إنْ لَمْ تُنَجِينَ من الوثاقِ


(١) الألفاظ ٢٦٠.
(٢) وهي رواية ابن السكيت.
(٣) "بعض" ساقطة من الأصل.
(٤) الدّيوان ٣٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>