كتاب المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

٢٥٧ - أبعدكن الله من نياق ... إن لم تنجين من الوثاق - ج: 2 - ص: 1273

التصريف" (١): في "أينق" قولان: أحدهما (٢): أنَّ العين قدمت على الفاء وقلبت ياءً؛ والآخر (٣): أنَّ العين حذفت، وعوضت الياء منها، وكلا التغييرين غير مطّرد، فمثال "أينق"، على اللّفظ فيمن جعلها عينًا: "أعفل"، ومن جعل "الياء" عوضًا من حذف "العين"، فمثالها: "أيْفُل"، ومَنْ حكى الأصل، قال: "أفْعُل". والوجه في "أينق"، أن تكون "الياء" فيها "عينًا"، مبدلة، لأنَّ الكلمة كما أعلت بالقلب، كذلك أعلّت بالإبدال، ألا ترى أنّهم لما قلبوا "الواو" من "وجه"، فجعلوها بعد "الجيم" في "جاه" (٤)، لم يقرّوها ساكنة، بل حرّكوها، حتّى انقلبت "ألفًا"، وهذا نظير "الياء" في "أينق"، لما قدّمت اجترئ عليها فقلبت [ياءً.

قال أبو الحجاج: وفي توجيه جموع "ناقة" بعض الطّول، فدللت على الأكثر بهذا القليل.

وقبلهما في "نوادر" أبي زيد] (٥):

---

= المطبوعة وهو في شرح شواهد الإيضاح ٥٢٣ واللّسان والتّاج (رمز - نوق) والترميز تحويل رعية المشاية من راع إلى آخر.
(١) لم أعثر على هذا النصّ في المنصف وهو في الخصائص ٢/ ٧٥ - ٧٦.
(٢) "أحدهما" ساقط من ح.
(٣) في الأصل "والاحق" وهو تحريف، وينظر الكتاب ٣/ ٤٦٦.
(٤) في ح "جاء" وهو تحريف، وينظر سر الصناعة ٧٦٥ - ٧٦٦.
(٥) ساقط من ح، وفيها "وقبله". وينظر النوادر ٣٤٨ وفي الأصل "خباق وضعقه" في الموضعين، وفي ح ذكر البيت الشّاهد في آخر الرجز.