للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأخيرًا، فلاختلاف حالتها، تسرِعُ في الطيران لإغاثتها. قال (١) عمرو: "ومن عجائب القطاة أنَّها لا تضع بيضها أبدًا إلّا أفرادًا، ولا تكون أزواجًا أبدًا". ويُقال: بَاضَتْ فَهي بُيُوض، من قطابِيض وبُيْضٍ، فإسكان العين منه، ومن نظيره من "فعِل"، لغة سفلى مضر، وضمّها مع الفاء لغة أهل الحجاز.

قال أَبو الحجّاج: ولم أجد هذا البيت فيما وقع لي من شعر ابن أحمر، لكن أنشد أبو عمرو في "كتاب الحروف" (٢):

سَتُبْعدُنَا مِنْ أَرْضِنَا وَصَدِيقنَا … ذَرِيحيَّةٌ صُهْبٌ مِلاءٌ غُروضها

لئِنْ أَبْعَدَتْ ممن نحبُّ قِرابَه … لَقَدْ بَعُدَتْ أَعْسَانُها وَحُمُوضَها

فقلت له رُضْهَا عَلَيّ فإنَّها … نَجَائبُ ما كَانَ ابن بظرا يرُوضها

الأَعْسَان هنا: بقية الحطب، وجذوله في الأرض إذا أجدبت. يقال: أصبحوا ما يرعون إلّا أعسان؛ وحدها: عَسَنٌ] (٣).

[والتيهاء: الأرض التي يتاه فيها، ولا يهتدى، إذ لا علم بها ولا طرق] (٤).


(١) الحيوان ٥/ ٥٧٣.
(٢) الجيم ٢/ ٢٦٠ - ٢٦١، وفي الأصل "فراقه" ويردّه ما قبله مع ما في الجيم. وفي الأصل "ابن نضري" وفي الجيم "بطري" ولعلّها "بظراء" فقصر الممدود.
وهذه الأبيات لم ترد في شعر ابن أحمر المجموع، ولم أجدها في ديوان ذي الرّمة، وهي في شواهد نحويَّة ١٢٧. والذريحية: لإبل المنسوبة إلى ذريح؛ فحل منجب (اللسان ذرح). والفروض: الجلود.
(٣) من قوله "وروى أبو عليّ" حتى "عسن" ساقط من ح.
(٤) ساقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>