للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وما ثبت في "الإيضاح"، هو الذي رجع أبو عليّ إليه آخرًا، وهو الصَّحيح، وقد أنشد أبو عليّ الهجري (١) لبعض بني نمير:

يَضِلُّ القَطَا الكُدْرِي فيها بُيُوضَه … وَيَعْوِي بِهَا مِنْ خِيْفَةِ الهُلْكِ ذِيبُها

وأنشد أيضًا للجعديّ (٢):

لَهُنَّ أَدَاحِيُّ بِهَا وبُيُوضُ

وهذه الرواية التي في "التّذكرة" غريبة، وقد ذاكرت بها مالك (٣) بن وهيب، بمراكش من المغرب فأنكرها، على كثرة مذاكرته "بالتّذكرة"، ولكن النّسيان، مصاحبُ الإنسان. ومثل قول أبي عليّ في "البُيُوض"، ذكر الجاحظ (٤) نصًّا، وأرى أبا عليّ، من هناك نقله، قبل أن يرى كلام ثعلب. وفي جمع "البيض" عندي تنبيه، على أنّ فيها ما فقص مبكرًا (٥)، ومتوسطًا،


(١) التعليقات والنّوادر ١/ ١٥٨، والشّاهد في شواهد نحويَّة ١٢١، والخزانة ٩/ ٢٠٣، وفيها كلام نفيس.
(٢) كذا في الأصل والتعليقات، ولعله العجلي، العديل بن الفرخ بن معين بن الأسود العجلي الراجز الفاتك الذي هرب من الحجاج إلى قيصر. "الشعر والشعراء ١/ ٤١٣، والاشتقاق ٣٤٥"، وهذا عجز بيت صدره:
عريض به ربد النعام أوابدًا
وهو مما أخلّ به شعره المجموع، والشّاهد في التعليقات والنوادر ١/ ١٥٨ - ١٥٩، والخزانة ٩/ ٢٠٤، وشواهد نحويَّة ١٢٧.
(٣) سبق التعريف به في مبحث شيوخ المؤلف.
(٤) الحيوان ٥/ ٥٧٥.
(٥) في الأصل "بكيرا".

<<  <  ج: ص:  >  >>