للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال (١): "ومثله آية وآي" يعني في قول من جعلها "فَعَلة"، ومن جعلها "فَعْلَة" كانت كَطَلْحَة وَطَلْح، وزاد الفرّاء و "حِوَج" [أيضًا. وأنشد (٢):

لقد طَالَ مَا ثَبَّطْتِني عَنْ صَحَابَتِي … وَعَنْ حوَجِ قَضَّاؤها مِنْ شِفَائِيَا

وهذا يدلّ على أنَّ العين من "حاجة" واو، وكذلك قولهم فيها: "حوجاء" أيضًا، قال: ولو قيل: في "قيم: قِوَم"؛ لكان صوابًا؛ ترد إلى الأصل، وإن كان الأجودِ "قيما"، ليبني جمعها على واحدها.

قال (٣): و "الحوائج" من جمعها، وقد كان النَّحْويون يكرهون "الحوائج".

وأنشد بعض بني (٤) عُقيل.

بَدَأْنَ بنَا لا رَاجِيَات لرَجْعَةٍ … وَلَا يَائِسَاتٍ مِنْ قَضَاء الحَوَائِج

قال أبو حاتم: حوائج (٥) جمع على غير واحده، كما جمعت "الليالي" على غير "اليلة"، و "المَشَابِهُ" على غير "شَبَهٍ"، يعني ونحو ذلك مما جمع على غير واحده. وقال: قيل: "حَاجَةٌ وحَوَائِجٌ"، كما قالوا:


(١) التكملة ١٥٩ وفي ح "مثلها".
(٢) معاني القرآن ٣/ ٢٢٩ وفيه "أنشدني بعض بني كلاب" وهو الأعور بن براء الكلابي، عن يعقوب في الألفاظ ٥٦٦، وهو بغير عزو في تهذيب اللّغة ٥/ ١٣٥، ودقائق التصريف ١٦٠، والبحر المحيط ٨/ ٤١٤، واللّسان والتّاج (حوج).
(٣) من قوله "أيضًا وأنشد" حتَّى "قال" ساقط من ح، وفيها "وهذا يدلّ على أن العين من حاجة واو وكذلك فيها حوجا مدوا الحوائج من جمعها".
(٤) الشّاهد في شرح شواهد الإيضاح ٥٢٨ وشواهد نحويَّة ١٢٨، واللّسان (حوج).
(٥) "حوائج" ساقطة من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>