للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من تمام الكلام " الذي اقتضاه حال الاستفهام] (١). وقوله: "عن نفسي" في موضع المفعُول الأوَّل "لشعرى"؛ لأنَّه في معنى العلم، كأنَّه قال: ليت عِلْمي حاصلا عن نفسي، والجملة الاستفهاميّة في موضع المفعول الثّاني "لشعرى" [ولتقصي الإعراب فيه موضع غير هذا] (٢).

وقوله: "أَزَاهِقَةٌ نفسي" مما أوقع فيه (٣) المظهر موقع المضمر؛ للإشادة بالمظهر، والتعظيم له، في هذا النحو، وارتفاع "نفسي" الثّانية بأنَّها فاعلة بقوله "أزَاهِقة (٤) [لإسناد هذه الصفة إلى الاستفهام] (٥)، ويجوز أن ترتفع بالابتداء، و "زاهقة" خبرها مقدّمًا، و "نفسي" في كلا الوجهين واقعة موقع المضمر العائد على "نفسي" الأولى. وهذا الاستفهام على جهة الإشفاق (٦) منه، لاستبطائه درك بعض ما كني عنه، إذْ دَرْك جميع الآمال محال؛ لأنَّه لا يقضى أمَل، حتّى تعن (٧) آمال؛ ولذلك قال الصَّلتانُ (٨):


(١) ساقط ص ح.
(٢) ساقط من ح.
(٣) "فيه" ساقط من الأصل، وفيه "موضع" ويردّه ما قبله.
(٤) في الأصل "أزاهقة نفسي".
(٥) ساقط من ح، وفيها "وقد يجوز … وأزاهقة خبر مقدّم".
(٦) في الأصل "الاشتقاق" وهو تحريف و "محال" ساقط منه.
(٧) في الأصل "تقر".
(٨) هو قثم بن خبيئة، أحد بني محارب بن عمرو بن وديعة بن لكيز العبدي، شاعر مشهور، حكم بن جرير والفرزدق. "المؤتلف ٢١٤، واللآلئ ٥٣١". والشّاهد في الشعر والشعراء ٥٠٢، ومعجم الشّعراء ٤٩، وشرح شواهد الإيضاح ٥٢٨، وهو من قصيدة طويلة، حسنة كثيرة الأمثال.

<<  <  ج: ص:  >  >>