للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

و "الخيل": مشتقة من الخُيلاء، [ويُقال: الخِيلاء بالكسر. وتعدو: تحضر وتشتدّ في الجري.

وهذا الشّعر، يقوله الأغلب العجلي في يوم "ذي قار" (١)، وأوّله:

١ - قَدْ عَلِمُوا يَوْمَ خَنَابِزِينَا … إذْ مَالَتْ الأَحْيَاءُ مُقْبِلِينَا

٣ - وَطَارَتْ الجُفونُ وانْتُضبنا … إنّا بَنُو عِجْلٍ إذَا لُقِينَا

٥ - نَدْفَعُ عَنَّا حَدَّ مَنْ يَلِينَا … الغَمَرَات ثمّ بَنْجَلِينَا (٢)

وبعده قوله:

٧ - والخَيْلُ تُرْدِي عُصُبًا ثُبينَا … جُردًا كَأَمْثَالِ السَّعَالِي جُونا

٩ - قَدْ بَلَّ مِنْهَا العَرَقُ المُتُونَا … فِي عَارِضٍ يَلْتَمِحُ العيُونَا

١١ - فِيه بَنُونَا وَبَنُو أبينا … أَبْنَاءُ حَرْبٍ وَبِها غُذِينَا

والذي أنشده أبو عليّ من هذا الرَجَر عن أبي عمر:

نَحْن هَبَطْنَا بَطْنَ وَالغِينَا … وَقَدْ تَدَلَّى عِنبًا وَتِينَا

والخَيْلُ تَعْدُو عُصُبًا ثُبينَا

وقال أبو عمر، عن بعض أصحابه: إنّه قال لأعرابي: ما بطن


(١) هو اليوم الذي انتصرت فيه العرب على العجم كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -. وتنظر النقائض ٦٤٨ - ٦٣٨.
(٢) هذا مثل من أمثال العرب، يضرب في الصّبر على الشّدّة رجاء انكشافها، وهو في الفاخر ٣١٨، والعسكري ٢/ ٨٠، والميداني ٢/ ٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>