للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والغينا؟ فقال: هَناكَ وَالغُونَا. قال أبو عليّ (١): "فهذا أيضًا مما جمع بالواو والنّون، وليس من أولى العلم".

قال أبو الحجّاج: وأظن هذا الرجر غير ذلك؛ لا سيّما ولم يثبت في رجز الأغلب:

نَحْن هَبَطْنَا بَطْنَ وَالغِينَا

ولا الذي وصله به أبو عمر. وخنابزين: اسم عامل كان لكسرى بمسلحة بارق (٢). و "انتضينا" يعني: السّيوف، وأضمرها؛ لدلالة الجفون عليها، مع الحال الموصوفة أيضًا، ويدلّ أيضًا على صحّة تفسير أبي عبيدة "اللثبة"، قول الكميت (٣) يصف فزعهم إلى السّيوف، كل وقت مخوف:

إذَا غَصَّ بِالرِّيقِ أَهْلُ الحِفَاظِ … وَكَان النُّهوضُ مَعًا أوْ ثُبِينَا] (٤)


(١) المسائل السيرازيات ١٣٢ - ١٣٨.
(٢) المسلحة: قوم يستعد بهم في المرصد، وينظر تهذيب اللّغة ٤/ ٣١٠. وبارق: ماء بالعراق، وهو الحدّ بين القادسية والبصرة، وهو من أعمال الكوفة. "ياقوت ١/ ٣١٩، ٥/ ١٢٩".
(٣) لم أعثر على هذا البيت في شعر الكميت بن زيد المجموع، ولا في شعر الكميت بن معروف المجموع أيضًا، وهو في شواهد نحويَّة ١٣٣.
(٤) من قوله "ويقال الخيلاء" حتى "ثبينا" ساقط من ح، وفيها "ومثله: إنا بنوا عجل إذا لقينا ندفع عنا حرب من يلينا، وبعده: جردًا كأمثال السعالى جنونا: قد بل منها العرق الهتونا".

<<  <  ج: ص:  >  >>