للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا يضير (١). ثم قال: قال الكميت: ووصف السيوف، إذا ضرب بها بيض الحديد، فقدحت النّار:

[يَرَى الرَّاؤونَ في الشَّفَرَاتِ منها … ...................... البيت

وأنشد أيضًا قول النَّابغة (٢):

ألَا إنّما نِيْرَانُ قَيْسٍ إذَا شَتَوا … لِطَارِقِ لَيْلٍ مِثْلُ نَارِ الحُبَاحِبِ

قال أبو حنيفة (٣): "ولا يعرف حباحب ولا أبو حباحب".

قال أبو الحجّاج: وقد حكى عليّ بن حرب (٤)، في كتاب "التيجان": أنّ الحباحب: رجل من حَيْدَان بن قُضَاعة، وهو أوّل من قدح الزّناد، فأورى نارًا.


(١) في ح "لا يظهر"، ثم قال: "قال الكميت" ساقط منها، وفيها "ووصف الكميت … ".
(٢) كذا ذكر المصنِّف، وهو في هذا تابع لأبي حنيفة الذي تبعه صاحب المحكم ٢/ ٣٨٣، وابن منظور والزَّبيدي، والبيت في ديوان النّابغة ٦٨ بيت مفرد عن اللّسان، وله قصيدة من بحره ورويه، وللنابغة بيت في ديوانه ٤٨:
تقد السلوقي المضاعف نسجه … وتوقد بالصَّفَّاح نار الحُبَاحِبِ
والصحيح أن البيت للقطامي، كما نصّ على ذلك الجاحظ في المجوان ٤/ ٤٨٦، وهو في ديوانه ٥٠ ضمن قصيدة طويلة في حعجاء امرأة من محارب قيس لم تقرّه. وفي الأصل "نيل" وهو تحريف.
(٣) النبات ١٣٣.
(٤) هو أبو الحسن على بن حرب بن محمّد الطائي الموصلي المحدث المؤرخ الأديب المتوفى سنة ٢٦٥. "تاريخ بغداد ١١/ ٤١٨".

<<  <  ج: ص:  >  >>