للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والكلف: التي فيها سواد [إلى الحمرة، وكذلك ألوان الأَرْوَى، وهي المراد هنا. وقيل: "الكلف"] (١): السواد؛ يكون في الوجه، والواحدة: كَلْفَاءُ؛ لأنَّ "الكُلْفُ" هنا الإناث. والأتياس: الوعول. و "الهاء" في (٢) "فوقه وتحته" عائدة على الوعل؛ الذي ذكر فيما قبل، وهو (٣):

تَا اللهِ لَا يُعْجِزُ الأَيَّامَ ذُو حَيَدٍ … بِمُشْمَخِرٍّ به الظَّبَّانُ وَالآسُ

[فِي رَأْسِ شَاهِقَةٍ أُنْبُوبُها خَصِرٌ … دُونَ السَّماءِ لَهُ فِي الجَوّ قُرْنَاسُ

ويروى (٤):

يَا مَيُّ لَا يُعجِزُ الأَيَّامَ ذُو حيد

ويُروى أيضًا: "لله لَا يُعْجِزُ الأَيَّامَ". و "لله يَبْقَى عَلَى الأَيَّامِ" (٥).

وفي "التَّاء": معنى التَّعجب، وكذلك في "اللَّام". و "ذو حيدٍ": يَعْني وعْلًا في قرنَيْه حيُود؛ وهي كأنَّها حروف فيه، يقال: إنَّه إذا أتت له سنة صار في قرنه حَيَدٌ، وهكذا روى المبرد (٦) بفتح الحاء والياء، جعله مصدرًا كالعَوَجِ.


(١) ساقط من ح، وفيها "التي فيها سواد".
(٢) في ح "في قوله من فوقه عائدة على الوعول والها في قوله من فوقه الذي وصفه في البيت قبل وهو".
(٣) شرح أشعار الهذليين ٢٢٧، ٤٣٩ - ٤٤٠، وتخريجه في ١٣٩٨ - ١٣٩٦.
(٤) وهي رواية السكري والقيسىي ٨١٢.
(٥) هذه رواية المبرد في المقتضب ٢/ ٣٢٤.
(٦) المصدر نفسه، وتنظر الخزانة ٥/ ١٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>