كتاب المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

٢٧٦ - يستن أعداء قريان تسنمها ... غر الغمام ومرتجاته السود - ج: 2 - ص: 1338

وقبله (١):

تَرَبَّعَتْ جَانِبَيْ رُهْبَى فَمَعْقِلَةٌ … حَتَّى تَرقّصَ في الآلِ القَرَادِيدُ

وبعدهما:

حتَّى كَأنَّ رِيَاضَ القف أَلْبَسَها … مِنْ وِشَيِ عَبْقَر تَجْلِيلُ وتَنجِيدُ

تربعت: أقامت في الرّبيع في هذين الموضعين. وترقصَ: جرى، واضطرب السّراب في [القراديد؛ وهي] (٢) الطرائق المنقادة، الواحدة: قُرْدَودة؛ وكأَنَّه من المقلوب. وشبه زهر رياض الأماكن المرتفعة، بوشي عبقري في اختلاف ألوانه] (٣).

---

(١) الديوان ٢/ ١٣٦٥ - ١٣٦٦، وفي الأصل "رهى"، وهو تحريف "رهبي": خبراء في أعالي الصمان "البكري ٦٧٩". ومعقلة: ماء قبل رهبي لبني تميم، وسميت بذلك لأنّ ماءها يعقل البطن. "المصدر نفسه ١٢٤٤ - ١٢٤٥". والقراديد: ما ارتفع من الأرض وغلظ، وكذلك القف.
(٢) تكملة لازمة لاستقامة النص.
(٣) من قوله "والرواية" حتى "ألوانه" ساقط من ح، وفيها "ومعنى تستن تمر هذه الحمر على سنن واحد من السنن الذي هو القصد، وقيل: تستن في عدوها يمينًا وكالا مرحًا ونشاطًا للخصب وقولهم استن اضطرب".