للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صُبَيَّة عَلَى الدُّخانِ رُمْكا

وفي الحديث، نحو هذا، حيث قيل: "كان يلطح أغيلمة بني عبد المطلب" (١)، وإنّما قالوا في المكبّر: "غِلْمَة"، واستغنوا لها عن "أَغْلِمةٍ"، كما استغنوا "بصبية" عن "أَصْبِية"، وإلى هذا النّحو ذهب بعض البغداديين في قولهم: "أُبَيْنُون"، وأنَّه تحقير "أَفْعَل"؛ لأنَّه مثال "أَفْعَال" في القلّة، وقد يتعاقبان على الكلمة؛ كأَفْرُخ وأَفْراخ، ولا يكون تصغير "أَفْعَال" مقصورًا عنه، لأنَّه لا نظير له في القصر. قال أبو علي (٢): "ولا يستقيم ما ذهب إليه، وإنْ كان "أفعل" كـ "أفعال"؛ لدخول الواو والنّون (٣)، وإيذانهما بالقلّة، مثل البِنَاءِ المبْني له، كما لا يجتمع الحرفان لمعنى واحد (٤) في الكلمة،


(١) هو حديث ابن عبّاس - رضي الله عنهما - وتمامه: "قدمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأغيلمة بني عبد الطلب من مزدلفة، وهو يلطح أفخاذنا بيده، ويقول: أُبَيْنِيَّ لا ترموا جمرة العقبة حتّى تطلع الشّمس". أبو داود "كتاب المناسك باب التعجيل من جَمْع ٢/ ٤٨٠"، والنسائي "كتاب المناسك - باب النهى عن رمى جمرة العقبة قبل طلوع الشمس ٥/ ٣٧٠ - ٣٧١"، وابن ماجه "كتاب المناسك، باب من تقدّم من جمع ١٠٠٧". واللطح: ضرب باليد ليس بالشّديد، وينظر الحربي ٦٢٨، وأبو عبيد ١/ ١٢٨، والفائق ٣/ ٧٤، وكتاب الشعر ١٣٧.
(٢) كتاب الشعر ١٣٦ - ١٣٩.
(٣) في الأصل "الألف واللّام". والمثبت من كتاب الشعر ١٣٨.
(٤) "واحد" ساقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>