للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لأنَّ فيما تقدّم من الكلام دلالة عليها؛ فكأنّ ذكرها قد جرى، وتكون "ما" على هذا (١) استفهامًا، و "هي" الثّانية خبرها. والمعنى: الرفع من الهيبة والتعظيم لها؛ كقولهم: "مَا أَنْتَ مِنْ رَجُلٍ"!

وَيَا جَارَتا مَا أَنْتَ جارهْ (٢)

ويجوز أن (٣) تكون "ما" زائدة، فيكون التّقدير: أمره هيبة هي هي، على الرفع من شأن الهيبة أيضًا، كما تقول: "أنت أنت".

[وكقوله:

أنَا أَبو النَّجْم] (٤) وشِعْرِي شِعْري

ويجوز أنْ تجعل "ما" في هذا الوجه استفهامًا، على وجه الرّفع منها أيضًا، كقوله تعالى: {الْقَارِعَةُ (١) مَا الْقَارِعَةُ (٢) وَمَا أَدْرَاكَ} (٥).

فالمضمر في البيت بمنزلة المظهر في الآية".

[قال أبو الحجّاج: ومن نصب "هَيْبَة" فعلى فعل مضمر، تقديره: ولكن يَهابُونَه هَيْبَةَ، فتنتصب انتصاب المصدر، أوْ يفعلون ذلك هَيْبَة،


(١) "هذا" ساقط من ح، وفيها "استفهام".
(٢) هذا عجز بيت للأعشى، وهو من شواهد النحاة، وقد تقدّم تخريجه برقم ٥٦.
(٣) "ويجوز أن" ساقط من الأصل، وفيه "وتكون".
(٤) ساقط من ح، والشّاهد في الدّيوان ٩٩.
(٥) القارعة: ١، ٢، ٣، "وما أدراك" ساقط من ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>