للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروى غير (١) سيبويه:

وقد قيل جهلًا إنَّما ....... … ..............................

وَمَاءُ سَمَاءٍ كَانَ غَيْرَ مَحَمَّةٍ … بِبَرِّيَّةٍ تَجْرِي عَلَيْهِ جُنوبُ] (٢)


(١) هو الأخفش الأصغر في الاختيارين ٧٥٨. وينظر: الكتاب ٣/ ٤٨٧، والأصمعيات ٩٧. ومحمة: أي ليس بذي حُمَّى.
(٢) من قوله "وبعدهما" حتّى "جنوب" ساقط من ح، وفيها "حاشية: ذكر بعضهم أن من روى في هذا البيت "طوريون" فقد صحف، وإنَّما هو "طرئيون" من طروا على البلاد، بدليل أنَّهم قد فسّروا طوريون بمعنى غرباء فهذا يدلّ على أنّه الطارئ، وهو الغريب الذي طرأ على القوم قال ولا يصحّ طوريون، لأن طوريا وكتيعا واحدا مما لم يستعمل في الواجب وإنّما يستعمل في النّفي. انقضت الحكاية".
هذا الذي ذكره من أنكاره لطوريون ليس بلازم، لأنَّ لفظة طورى مشتركة لمعنيين أحدهما الذي يستعمل في النفي بمعنى أحد، وذلك ما لا يجوز استعماله هنا.
والآخر بمعنى مستوحش ونافر، وهذا الذي قصده الشّاعر في هذا الموضوع، وهو مستعمل في الواجب وغيره.
قال الجوهري: الطوري: الوحشي من الطير والنّاس، يقال: حمام طوري، وطوراني، ثم قال بعد ذلك: ويقال: ما بها طوري أي أحد.
قال العجاج:
وبلدة ليس بها طوري
قال أنَّ "طوريا" لفظه يقع على معنيين، فلا يلزم ما ذكره هنا الرادّ على أنَّه قد رُوي أيضًا طوري وطوراني، وهذا يكون على قلب الواو ضمة؛ لانضمام ما قبلهما، كقراءة من قرأ {بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ} ". وتنظر الصحاح (طور) وحجَّة القراءات ٦/ ٦٨ - ٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>