للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مستظِلِ، وضاح: أُطمان. وعلى "ضاحٍ" منهما تعود "الهاء" من قوله: "بنيته" ويُقال له: الضَّحْيَان أيضًا. وروى أبو الفرج (١) وغيره:

"بقودة من ماليَا"، عوض "عصبة" يريد: بناحية من مالي وقطعة منه.

وروى: "أخْشَى رِكَابًا"، فلا شاهد فيه على هذا. والرّكاب: الإبل، يعني: أَصْحَابَها.

قال أبو الفرج (٢): "المستظل: أطم بناه أحيحة في قومه، وفيه تحصن من تبع الأخير. أبي (٣) كرب عمرو بن حسان بن تبع أسعد الحميري، حين قتل الأزياد؛ بابنه المقتول بالمدينة غيلة، وأراد: قتل أحيحة، ففطن له، وفرَّ إلى أطمه المعروف "بالمستظل" (٤)، وقيل: بل إلى "الضحيان"، وهو أطمه بالعُصبة (٥) في أرضه؛ التي يقال لها (٦): القُبَابة (٧)، بناه بحجارة سود، وبنى عليه نَبْرَة (٨) بيضاء، مثل الفضّة، يراها الراكب من مسيرة يوم،


(١) الأغاني ١٥/ ٤٨، وقد أشار الأستاذ عبد السَّلام هارون - رحمه الله - إلى رواية المصنِّف.
(٢) الأغاني ١٥/ ٤٨.
(٣) في الأصل "أي" وهو تحريف، وينظر ابن حزم ٤٣٨.
(٤) في الأصل "المستطيل" وقد مرّ التنبيه عليه.
(٥) في الأصل "القصبة" وعُصَبَة كهمزة موضع بقباء. "المغانم المطابة ٢٦٥".
(٦) في الأصل "له" ويردّه ما قبله، وينظر الأغاني ١٥/ ٤٨.
(٧) القبابة بضمّ أوّله: أطم من آطام المدينة. "المغانم المطابة ٣٣١".
(٨) في الأصل "نيرة" والنبرة كلّ شئ مرتفع، ومنه المنبر.

<<  <  ج: ص:  >  >>