للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال صاحب "العين" (١): "الجامل": جماعة الإبل مع رعاتها.

[وكذا قال يعقوب (٢) وغيره هنا: الجامل: الجمال.

وقوله] (٣): "خَوَّع" (٤)، يريد: نقص. وروى أبو عبيدة (٥)، والجاحظ (٦): "خَوَّف" بدل (٧) "خوّع" وقالا (٨): معناه: نقص أيضًا.

ومنه قول (٩) اللّه تعالى: {أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ}، أَى؛ على تنقُّص.

وقد قيل: ذلك أيضًا في قول اللّه تعالى: {وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ} (١٠) يريد: تأمينهم من النَّاس، لأنَّهم لَقَاحٌ (١١). وقد قيل: تأمينهم من الجذام. كما أنَّه قد قيل: إنّ الجوع المراد في الآية: الفقر، وهو قول حسن.

ويقال: قد تخوّفه، وتخوّنه؛ إذا تنقّصه.


(١) ٦/ ١٤١.
(٢) لم أجد قول يعقوب في الإصلاح، ولا في الألفاظ، وينظر الدّيوان ١٤٦ مع الحاشية.
(٣) ساقط من ح.
(٤) في ح "وخوع: يقال خوع وتخوع إذا تنقصّه".
(٥) المجاز ١/ ٣٦٠.
(٦) لم أجده في كتب الجاحظ التي اطلعت عليها.
(٧) في ح "بل من".
(٨) في الأصل "قال".
(٩) في ح "قوله"، والآية ٤٧، من سورة النّحل.
(١٠) سورة قريش: ٤، وينظر ابن جرير ٣٠/ ١٩٩ - ٢٠٠، والبحر ٨/ ٥١٥.
(١١) الحي اللقاح: الذين لم يدينوا للملوك، ولم يملكوا ولم يسبوا في الجاهلية. "التاج (لقح").

<<  <  ج: ص:  >  >>