للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عندهم. وقد روى (١): "هز الشِّمال" ولعلَّها محمودة عندهم.

كما قال الطّائي (٢):

وَأَطرف منْ رَيح الشَّمالِ بِبَغْدادِ

على أنَّه قد أُنكر عليه هذا] (٣). وخصَّ "الضحى"؛ لأنَّه وقت تحرك الرّياح كذا قالوا. وعندي: أنّه خصّه؛ لأنَّ الريح فيه ليست بشديدة في الأغلب. و "العيدان": النخل الطويل.

وقال ابن الأنباري، عن الأصمعيّ (٤): العيدانة: شجرة صلبة قديمة لها عروق نافذة إلى الماء.

ويروى (٥): "تذاوقه أَيْدي التّجار": أَيْ؛ تختبره، وتقلبه، وخصّهم؛ لأنَّهم ألطف من المتجنِّدة. ومتنه: وَسطه. وهذه الأبيات من محاسن (٦) شعر ابن مقبل.


(١) وهي رواية اللّسان (ذوق).
(٢) هو أبو تمام ولم أجد الشّاهد في ديوانه المطبوع وكذلك قال محققا الوساطة - رحمهما الله - والشّاهد فيها ٧٧ وصدره:
ألذ من الماء الزلال على الظما
وقال القاضي - رحمه الله -: "فجعل الشمال طرفة ببغداد، وهي أكثر الرياح بها هيوبًا. وقد رواه بعض الرواة "أظرف"، ولا أعرف معنى الظرف في الريح". وفي الأصل "وأطوف … ببغداذ".
(٣) ساقط من ح، وكذلك "كذا قالوا"، وفيها "الطوال".
(٤) الذي في كتاب النحل والكرم ٦٩ "وهي عند أهل نجد العيدانة".
(٥) وهي رواية الشعر والشعراء ٤٥٨، والأساس واللّسان (ذوق).
(٦) هذه القصيدة من مشوبات العرب، وهي سبع قصائد جياد. "الديوان ٢٢٥، وجمهرة أشعار العرب ٨٥٥".

<<  <  ج: ص:  >  >>