للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"ولَمْ (١) تبأس العيش": أَيْ؛ لمْ تسوء حالهنّ في العيش، بك كُن في نعمة أبدًا، وأراد: "في العيش"، فحذف الجار، وعدّى الفعل توسعًا. والعَوَان: النَّصَفُ؛ وهي التي بين الصغيرة والكبيرة من النّاس وغيرهم، [قاله أبو حاتم: وقال الكسائى: هي التي قد كان لها زوج. وقال غيره: وهي الثَّيب. وقال أبو زيد (٢): "وهي التي نتجت بعد بكرها". وروى أبو حاتم (٣)، وغيره: "لَمْ تَلْبَسِ البُؤْسَ": أَيْ؛ لم تصحبه وروى: "حور مدامعه"؛ حملًا على لفظ "المأتم"] (٤).

وبعده (٥):

يَهْزُزْنَ لِلْمَشْي أوصالًا منعمة … هَزَّ الجَنُوبِ ضَحًى عِيدَانَ يبرينا

أوْ كَاهْتِزَارِ رُودَيْنِيٍّ تَدَاوَلَه … أَيْدِي التِّجارِ فَزَادُوا مَتْنَهُ لِينَا

نَازَعَ أَلْبَابَها لُبِيٍّ بِمُقْتَصَرٍ … مِنْ الأَحَادِيث حَتَّى ازْدَدن لي لِينَا

في لَيْلَةٍ مِنْ لَيالي العَيْشِ صَالِحَةٍ … لَوْ كَانَ بَعْدَ انْصَرافِ الدَّهْرِ مَأْمُونَا

ويروى (٦): "أَبْدَانًا منعمة"، وخصّ "الجنوب"؛ لحسن أَفْعالَها


(١) في ح "قوله".
(٢) النوادر ٥٣٩.
(٣) الأضداد ٢٣٣.
(٤) من قوله "قاله" حتى "المأتم" ساقط من ح.
(٥) في ح "وقبله" وينظر الدّيوان ٢٣٢ - ٢٣٤. وفي الأصل "للوصل"، وح متفقة مع الدّيوان وفيه "هن" بدل "هز" والبيت الثّالث والرابع ساقطان من ح.
(٦) ينظر الدّيوان ٢٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>